المعجزة التي تنبت من القمح

منذ 12000 عام تقريبا بدأ الإنسان بعصر الزراعة و زرع أول بذرة للحياة العصرية الحضرية: القمح...... الأرض المباركة التي تسقى بالمياه المعدنية الوفيرة من أهم نهرين في الشرق الأوسط دجلة و الفرات

بعد أن تعايش الإنسان مع القمح بدأ تاريخهما يكتب معاً. فصار القمح اسماً لبعض ألهه وأساطير السومريين. حتى إن امبراطور الصين شان شونج أعلن أن القمح هو إحدى الأغذية المقدسة الخمس عام 2800 قبل الميلاد.

ثورة البرغل

القمح الذي كان يستخدم في صنع الخبز منذ القديم، قد ظهرت معجزته منذ حوالي 4000 عام فتم اكتشاف البرغل الذي يشكل أساس المائدة الصحية اليوم!

البرغل المطحون بالجرن الحجري بعد غليه و تجفيفه لعب دوراً كبيراً في تكوين وتنويع ثقافة مطبخ بلاد ما وراء النهرين.فأصبح اليوم الغذاء الأساسي للناس الذين يعملون أعمالاً شاقة و متعبة نسبياً لكونه مغذياً.

الملوك و المصارعون على نفس المائدة

البرغل أصبح الطعام المفضل لدى عشرات حكّام المدنيات للذّته و تشكيله العنصر الأساسي للكثير من الأكلات المختلفة. و من جهة أخرى احتلّ مكانه في صفحات التاريخ إذ أصبح المصدر الرئيسي للغذاء عند المصارعين لأنه مشبع و مقوّي، و يعطي القوة و الطاقة.

البرغل بشكله البراق اليوم

إنتاج البرغل بشكل قريب من الطبيعة يجعله الغذاء الأكثر صحية في العالم. استخدام الآلات ذات الشفرات أفقدته طبيعيته نوعاً ما. شركة دورو بُلغُر تبنت انتاج البرغل التقليدي

الذي تمتد عراقته إلى 4000 سنة منذ عام 1935في كارمان المعروفة بأنها عاصمة البرغل في الأناضول. فقد جمعت بين الآلات الحديثة و الرحى الحجرية لتقدم للعالم البرغل الأجود و الأقرب للطبيعة، هذا الغذاء المعجزة الذي يمثل أصل اللذة.